فاعليّة الاعتقاد
قال مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (رحمه الله): كنا جالسون عند آية الله العظمى المجدد الشيرازي في سامرّاء إذ دخل آية الله السيد محمد الفشاركي منقبض الوجه قلقاً، ويظهر إنه كان مضطرباً من مرض الوباء الذي اجتاح العراق تلك الأيام.
فقال لنا أستاذنا آية الله الشيرازي: (هل تروني مجتهداً أو لا)؟!
قلنا: نعم نراك مجتهداً.
قال: وهل تروني عادلاً؟
قلنا: نعم.
وكان يريد المجدد الشيرازي الكبير بهذين السؤالين أن يأخذ من تلامذته الإقرار، ليصدّر حكماً لا يتردّدون في تنفيذه.
وهكذا لما أقررنا على اجتهاده وعدالته قال:
(إني آمر كل امرأة ورجل من الشيعة بأن يقرأوا زيارة (عاشوراء) نيابة عن الوالدة المعظمة للإمام الحجة (عليه السلام)، فيتوسلون بها بحق ابنها (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كي يشفع لنا الإمام عند الله تعالى فينجي الله المسلمين من مرض الوباء).
يقول آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري: (لمجرد صدور هذا الحكم التزم شيعة سامرّاء بالطاعة، وكانت النتيجة أن لا أحد منهم تُلِفَ بهذا المرض، في الوقت الذي كان في اليوم الواحد يموت من غيرهم عشرة أشخاص إلى خمسة عشر بسبب الوباء).
هكذا كان مقام المجدد الشيرازي في شدّة ولائه وعلاقته بالأئمة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم ...
أبو مرتضى علي ; توقيع العضو |
|