بوزينب الأحسائي
الاوسمة :
رقم العضوية : 14
الدولة : المملكة العربية السعودية
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 154
نقاط : 51167
السمعة : 3
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
| موضوع: أحاديث الإمام تهبنا اليقين بعبودية لله سلام الله عليك يا سلطان الدنيا الأحد 06 يونيو 2010, 6:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
من احاديث الامام . علي بن موسى الرضا (عليه السلام )
أحاديث الإمام تهبنا اليقين بعبودية لله
عرفت يا طيب : لكي نعرف الإمام الرضا عليه السلام وحاله مع الله ، يجب علينا بيان معرفته في الإخلاص له تعالى ، وبيانه لما يجب أن يكون عليه المؤمن معه سبحانه ، ونفس هذا يعرفنا حقيقته التي تظهر من أحاديثه في تعليم ومعرفة ما يجب أن يكون عليه العبد من إخلاص مع الله ، وإن العمل مرهون بالمعرفة المسبقة وهو عليه السلام عالم آل محمد ومُعرف للعباد هداهم ، فمنه نتعلم ما يجب أن يكون حالنا مع الله وكيف نتلبس بالإخلاص له حتى اليقين . ونذكر هنا أحاديث الإمام الرضا عليه السلام : في العبودية والإخلاص بمختصر البيان لأنه تعريف كل ما قاله في تفاصيل فقه العبودية وفروعها يحتاج لكتاب ، وقد كتب فيه كتاب بعنوان فقه الإمام الرضا ، وبأكثر منه أحاديث تجدها في كل أبواب الفقه ، ولكن نأخذ منه ومن غيره بعضها ونترك التفصيل لجزء مختص بأقواله في جميع أبواب معارف الهدى إن شاء الله ، ونشرح قسم منها ببيان مجمل ، ونسأله سبحانه أن ينفعنا بها ويجعلنا مثل إمامنا وآله صلى الله عليهم وسلم مخلصين له الدين بهداهم الحق ، إنه ولي التوفيق وهو أرحم الراحمين :
أولا : معنى الإخلاص حتى اليقين وآثاره : عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرضا عليه السلام : أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ وَ الدُّعَاءَ . وَ لَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ بِمَا تَرَى عَيْنَاهُ . وَ لَمْ يَنْسَ ذِكْرَ اللَّهِ بِمَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ . وَ لَمْ يَحْزُنْ صَدْرَهُ بِمَا أُعْطِيَ غَيْرُهُ [1]. ولمعرفة معنى هذا الحديث نذكر بعض الأحاديث في معنى الإخلاص كلها عن الإمام الرضا عليه السلام ، وكيف نتفكر في أمره الله حتى يكون ذكرنا لله من غير رياء ولا طلب لغير الله فيه ، ولذا يجب أن يكون الإخلاص بأعلى مراتبه وعن معرفة تامة بالدين من أولياء الله المخلصين له , والذين يُعرفونا عظمته بحق كما يحب أن تكون له تعالى من معرفة العظمة والشأن الجليل سبحانه ، وحتى أن يكون المؤمن في مرتبة اليقين كما روى عن الإمام الرضا عليه السلام : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ قالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرضا عليه السلام : عَنِ الْإِيمَانِ وَ الْإِسْلَامِ ، فَقالَ قالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّمَا هُوَ الْإِسْلَامُ : وَ الْإِيمَانُ : فَوْقَهُ بِدَرَجَةٍ . وَ التَّقْوَى : فَوْقَ الْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ ، وَ الْيَقِينُ : فَوْقَ التَّقْوَى بِدَرَجَةٍ . وَ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ . قالَ قلتُ : فَأَيُّ شَيْءٍ الْيَقِينُ . قالَ عليه السلام : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ ، وَ التَّسْلِيمُ لِلَّهِ ، وَ الرضا بِقَضَاءِ اللَّهِ ، وَ التَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ [2] . وبهذا التعليم يا طيب : يجب أن نخلص لله تعالى بكل وجودنا متوكلين عليه ومسلمين لأمره ، وراضين بقضائه وقدره حتى نفوض الأمر إليه بكل ما يهمنا ونأمله ، ولذا يجب أن نكون متيقنين وجوب عبوديته تعالى بكل هداه الحق من أئمة الحق ، ويجب أن لا نبطل إخلاصنا بالرياء وحب السمعة والشهر والخيلاء والتكبر وما شابه ذلك . و كما قال الإمام الرضا عليه السلام في هذه الأحاديث الشريفة : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ قالَ قالَ لِيَ الرضا عليه السلام : وَيْحَكَ يَا ابْنَ عَرَفَةَ اعْمَلُوا لِغَيْرِ رِيَاءٍ وَ لَا سُمْعَةٍ . فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى مَا عَمِلَ . و َيْحَكَ مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلًا إِلَّا رَدَّاهُ اللَّهُ بِهِ : إِنْ خَيْراً فَخَيْراً ، وَ إِنْ شَرّاً فَشَرّاً [3]. وقال الإمام الرضا عليه السلام : تَصَدَّقْ بِالشَّيْءِ وَ إِنْ قَلَّ ، فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُرَادُ بِهِ اللَّهُ وَ إِنْ قَلَّ بَعْدَ أَنْ تَصْدُقَ النِّيَّةُ فِيهِ ، عَظِيمٌ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ، يَقُولُ : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [4]. وإذا كان عملنا رد إلينا ـ نور ونعيم إن شاء الله، وكل شيء نقوم به من علم وفكر فضلا عن السلوك ، عظيم عند الله مقبول إذا صدقت النية فيه بأنه يراد به الله ، فيجب أن يكون أمرنا كما قال الإمام الرضا عليه السلام : نية المؤمن خير من عمله . فُسأل عن معنى ذلك . فقال عليه السلام : العمل يدخله الرياء ، و النية لا يدخلها الرياء .
وسُأل عليه السلام : عن تفسير نية المؤمن خير من عمله ، قال عليه السلام : إنه ربما انتهت بالإنسان حالة من مرض أو خوف يفارقه العمل و معه نيته ، فلذلك الوقت نية المؤمن خير من عمله . و في وجه آخر : أنها لا تفارق عقله أو نفسه ، و الأعمال قد تفارقه ، قبل مفارقة العقل و النفس . وقال عليه السلام : نية المؤمن خير من عمله : لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه و لا يقدر عليه [5]. بوزينب الأحسائي ; توقيع العضو | |
|
|
اسد الشيعة
الاوسمة :
رقم العضوية : 1
الدولة : السعودية
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 360
نقاط : 51620
السمعة : 10
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
| موضوع: رد: أحاديث الإمام تهبنا اليقين بعبودية لله سلام الله عليك يا سلطان الدنيا الأحد 06 يونيو 2010, 8:00 pm | |
| |
|