خديجه كرم فوق قمه الجبل
ذات ليله رأيت في عالم المنام أنني ابحث عمن يرشدني لدعاء زياره الامام الحسين عليه السلام . كان الطريق وعرا . وكنت كلما صادفت احدهم واسأله عن الدعاء . يحدثني عن زيارة عاشوراء ، وكنت اجيب المتحدث انني ابحث عن الدعاء، وهو دعاء الزياره المقدس .
حتى وصلت منطقه جبليه .ورأيت امرأه فسألتها عن الدعاء ، فأجابتني مشيره بيدها نحو قمه الجبل ان الدعاء موجود هناك . فرفعت رأسي الى الاعلى فرأيت السيده خديجه كرم جالسه على على قمه الجبل وبيدها اليمين كتابا ،
استيقضت من نومي .واسرعت نحو جهاز الحاسوب لابحث عن الدعاء وفعلا وجدته في احدى المواقع .
وتأثرت كثيرا بالدعاء الذي قرأه الامام الحسين ع قبل رحيله من مكه المكرمه عند قبر جدته السيده خديجه بنت خويلد
آم المؤمنين عليها السلام .
ولكن لماذا شخص الحاجه المرحومه المقرئه الحسينيه خديجه كرم . وما سر دعاء الزياره ؟ فاتصلت على صديقتي الحاجه رضيه العلي وهي احدى خادمات مجلسها الحسيني.
وسألتها عن الحاجه المرحومه خديجه كرم
فتذكرت الحاجه رضيه حادثه مرافقتها معها لأداء مناسك الزياره في كربلاء مع مجموعه من الزائرات في حرب صدام المقبور على الكويت تقول :" انها قررت السفر الى العراق للزياره رغم خطوره الاوضاع آناذاك.
،وهناك في ارض كربلاء المقدسه كانت تقرأ الزياره في الحرم الحسيني حتى استمع اليها النسوه الزائرات للانصات لدعاء وآداب الزياره .
في الوقت الذي كان يمنع صدام الزائرون من المجاهره بالزياره .
وكانت تعتكف وتقضي كل وقتها بالحرم الشريف حتى انها لا تهتم بالسوق ولا بجلسات قاعات الفنادق وصالات البوفيه اليوميه .
وكانت توقظ النسوه الزائرات لصلاه الفجر حيث اعتدن النوم ليلا بالحرم حتى الفجر .
وكانت تقضي جلساتها مع النسوه الزائرات بالتحدث بمواضيع ثقافيه وحياه العلماء بالحوزه .
واردفت الحاجه رضيه تقول :" اننا وخلال تواجدنا في كربلاء سمعنا ان القوات الاميريكيه ستشن حربا نوويه دمويه بالعراق ،، الا ان الحاجه خديجه اصرت لاتمام مناسك الزياره في الكاظم وسامراء وقد ادينا الزياره بسلام وامان وسط طمأنتها لنا
وفي مجلسها الحسيني اعتادت النسوه الجلوس حولها بعد الانتهاء من القراءه للتحدث معها هكذا تروي لنا الحاجه رضيه ذكراياتها بالمجلس .
فسألنها ذات مره عن سر تأليفها لابيات شعر حسينيه ؟
فأجابتهن تقول :" انني واثناء اعداد الوجبات اليوميه لاسرتي بالمطبخ او الخياطه او ترتيب ارفف المكتبه المنزليه اتخيل صورا لواقعه الطف فيسرد عقلي ابياتا حسينيه ،، واسرع نحو الدفتر والقلم واقوم بتدوين تلك الابيات لالقيها للمستمعات بالمجلس الحسيني.؛
وكانت تنصح رواد الحسينيه بالاستفاده من كل دقيقه تمر على حياه الانسان بما هو نافع ومفيد حتى انها تتجنب قضاء مواسم الربيع في الشاليهات البحريه والبريه معلله سببها انها تريد ان تقرا وتكتب وتبحث بعلوم تفسير القرآن الكريم والفقه وسيره اهل البيت ع او قضاء تلك المواسم في الحج والعمره والزيارات المباركه .
وهكذا ختمت الحاجه رضيه ذكراياتها مع المرحومه خديجه كرم بعين دامعه متحدثه عنها . ان النسوه الخادمات الطاهيات في مطبخ مجلس المرحومه الحسيني ،
انهن وحين تأتي مستمعه للسؤال عنها .يجبنها الخادمات انها اعتادت التعبد والاعتكاف في ليالي غره شهر محرم الحرام وليله العاشر المقدس . فكانت لا تهتم كثيرا بالامور الماليه والهدايا المرسله اليها . وكان كل همها ان ينال كل مستمع قسطا من العلم الحسيني وبعض الاطعمه المتوفره ،حتى انها تعمد بوضع حاويات العصير والفواكه والوجبات عند باب المنزل لياخذ منها الجميع .
واليكم احدى ابياتها التي كانت تكتبها :
سافروا بينه من الكوفه يردونه اليزيد سيرونه مثل سبي الروم لو سبي العبيد
كتبت القصه هناخليل